الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

الأراضي السعودية المحتلة

الغالبية العظمى من الشعب العربي لا يعرف أن هناك جزراً و ممرات بحرية سعودية محتلة من قبل اسرائيل منذ 1967 وحتى يومنا هذا
هاتان الجزيرتان هما صنافير و تيران
جزيرة تيران مساحتها: 80 كم مربع
جزيرة صنافير مساحتها: 33 كم مربع


 
كما هو واضح من الصورة...الجزر لها موقع استراتيجي مهم للغاية بالنسبة لاسرائيل
لأنها تحرس منفذها الوحيد الى البحر الأحمر
هاتان الجزيرتان تقيم بهما اسرائيل في الوقت الحالي محطة كبيرة للانذار المبكر .. اما عن المياه الاقليمية في هذه المنطقة فحدث و لا حرج
الجزيرة الكبرى هي تيران والصغرى هي صنافير ولو وضعت أي دولة فيها معدات عسكرية
لإستطاعت ان تشل حركة السفن الاسرائيلية عبر ميناء ايلات وخليج العقبة تماما
وقد تدعي السعودية أن تيران وصنافير جُزراً مرجانية غير مُهمة ولامأهولةً بالسكان لذلك فهم لايأبهون بهما وهذا غير صحيح على الإطلاق
لأن أهميتهما كبيرةً جداً بسبب الموقع الاستراتيجي الحساس حيث يقعان في بوابة مضيق تيران وبهذا فموقعهم يُسيطر على بوابة خليج العقبة وإيلات الإسرائيلية وهما يُعادلان في الأهمية بالنسبة للموقع كجزر حنيش التي استرجعتها اليمن من أرتيريا عبر التحكيم الدولي
ولو أن السعودين فعلاً غير آبهين في فرض سيادتهم على تلك الجزر لأنها مُجرد جزراً مُرجانيةً غير مأهولة ولا توجد فيها ثروات معدنية أو بترولية , فلماذا دخلوا في نزاع دامي مع اليمن على بعض الجزرالمُرجانية الصغيرة المُشابهة كان من ضمنها جزيرة فرسان مع أنها لا تقع على أي منفذ بحري كما هي حال جزيرتي تيران وصنافير؟؟
 
قصة احتلالها
احتلتها اسرائيل عام 1967 لأهميتها الاستراتيجية
في وقت كان الملك فيصل رحمه الله قد اعطى لمصر السيطرة على هاتين الجزيرتين خلال فترة حربها مع اسرائيل نظراً لأهميتهما الإستراتيجية و الجغرافية و لقطع مرور السفن الى ميناء إيلات الإسرائيلي
وبعد نكسة 67 و احتلال اسرائيل لأجزاء كبيرة من عدة دول عربية و من ضمنها هاتين الجزيرتين
صارت السعودية ومصر كل واحدة ترمي مسؤولية الجزر على الثانية حتى لا تتورط مع شعبها بملكية جزر محتلة
وقال السادات عنهما ( لا ياعم الجزر مش بتاعتنا دول تبع أرض الحجاز ) ورفض ضمها في اتفاقية كامب ديفد
والحقيقة أنها فعلا اراضي سعودية %100

و بالدخول الى محرك البحث قوقل نجد مكتوباً انها جزر تابعة للسعودية :

 
وهذه الصورة للجزيرة صنافير ومكتوب ايضا ملكيــتها للمملكة العربية السعودية: 

 
و الناظر الى خريطة المملكة العربية السعودية المعلقة في الدوائر الحكومية في السعودية
و كتب الجغرافيا السعودية يجد أن هاتين الجزيرتين تابعتين للسعودية و ليس لمصر: 

 
الخروج الإسرائيلي منها
خرجت اسرائيل عسكريا فقط من هذه الجزر بعد اتفاقية كامب ديفيد ولكن بعد أن تم الاتفاق على حرية مرور السفن الإسرائيلية واعتبار مضيق تيران ممر دولي, وفقدت السعودية سيادتها على هذا المرر الملاحي السعودي المهم جدا و الذي يمثل عنق الزجاجة الى ميناء إيلات الإسرائيلي عبر البحر الأحمر

ما بعد الخروج الإسرائيلي
يبدو ان اسرائيل ارادت ان تضمن سلامة هذا المنفذ تماما
وبشكل لا يسبب لها أي صداع مستقبلا ,فتم الاتفاق على ان تتم ادارة هذه الجزر عبر الامم المتحدة
عن طريق القوة متعددة الجنسيات "تمثلها أمريكا و مصر حالياً" والتي تم فتح مكتب لها في الجزيرة
لمراقبة التزام جميع الأطراف

ومنذ ذلك الحين و حتى يومنا هذا والسعودية لا تملك السيادة على هذه المنطقة السعودية الإستراتيجية على البحر الأحمر والسيادة في يد إسرائيل التي استبدلت صورياً وجود جنودها على الجزر لمراقبة و حماية المنفذ, بقوات أمريكية تضمن تحقيق مطلبها وهو حرية إبحار سفنها والتي تحمل مما تحمله الأسلحة التي تحارب بها العرب و تطور بها جيشها, في هذه المنطقة المائية السعودية وعلى مرمى حجر من هذه الأراضي السعودية دون أن يجرؤ أحد على قول كلمة واحدة

 
بمعنى آخر :
أصبحت من ضمن الحدود الصهيونية بإدارة أمريكية و تحت مسمى عالمي لعدم لفت الإنتباه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق